Mask
Logo

undefined

لقاء سرت الليبية.. خطوة نادرة قد تغيّر موازين ليبيا

2025-10-29

في تطور مفاجئ قد يغيّر موازين القوى في ليبيا، شهدت مدينة سرت اجتماعا نادرا بين قيادات من شرق البلاد وغربها، ضم الفريق خالد حفتر، رئيس أركان «الجيش الوطني» ونجل قائده العام المشير خليفة حفتر، وعددا من قيادات كتائب مصراتة.

الاجتماع الذي وُصف بالتاريخي، أسفر – بحسب اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي في الجيش – عن تشكيل قوة مشتركة تُعنى بمكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة، مع الدعوة إلى وقف التصعيد الإعلامي وتوحيد المؤسسة العسكرية.

خالد حفتر أشاد خلال اللقاء بدور مصراتة الوطني، ودعا إلى تجاوز الماضي والعمل المشترك من أجل استقرار ليبيا، فيما أكدت قيادات مصراتة دعمها لجهود توحيد الجيش، معتبرة أن الخطوة قد تفتح بابًا جديدًا للتعاون بين الشرق والغرب بعد سنوات من الصراع.

لكن جهاز مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة التابع لحكومة «الوحدة الوطنية» سارع إلى نفي مشاركته أو مشاركة أي من منتسبيه في هذا الاجتماع، واصفًا الأنباء المتداولة بأنها «شائعات لا أساس لها من الصحة».

وكان الطرفان في حالة عداء ميداني مباشر خلال معارك عام 2019، حيث شاركت «كتائب مصراتة» بقوة في صد الهجوم الذي شنه «الجيش الوطني» على العاصمة طرابلِس، ضمن قوات حكومة «الوفاق» السابقة.

وبين التأكيد والنفي، يرى مراقبون أن اللقاء ربما يأتي تمهيدًا لمشاركة قوات من الشرق والغرب في تمرين «فلينتلوك 26» الذي ستنظمه القيادة الأميركية في إفريقيا «أفريكوم» بمدينة سرت مطلع العام المقبل، في إطار دعم جهود توحيد المؤسسة العسكرية.

تطورات تحمل مؤشرات متناقضة بين مساعٍ لتوحيد الصف العسكري وجهود ميدانية لفرض الأمن في ظل استمرار الانقسام، ما يجعل مستقبل الاستقرار في ليبيا على المحك.


تقرير: حذام عجيمي

Logo

أخبار ذات صلة