في مدينة لا تنام، اجتمع العالم من جديد، محاولًا أن يوقظ الأمل الغافي في أحد أطول الصراعات في التاريخ المعاصر.

"حل الدولتين" كان العنوان والمضمون في مؤتمر دولي عُقد في نيويورك.

المؤتمر لم يكتفِ بالدعوة إلى السلام، بل وضع جدولًا زمنيًا، وخارطة طريق، وإجراءات قال إنها مُلزِمة وليست مجرد توصيات.

خمسة عشر شهرًا هي المهلة التي اتفق عليها المشاركون لإعلان قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، قابلة للحياة، تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل.

البيان أشار بوضوح إلى ضرورة وقف الاستيطان بالكامل، بما في ذلك داخل القدس الشرقية.

وأكد أن استمرار التحريض والعنف لا يخدم إلّا أجندات متطرفة، تحاول تقويض أي فرصة للحل.

كما شدد المؤتمر على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، مطالبًا إسرائيل بوقف العنف، وإصدار التزام واضح وصريح بحل الدولتين.

أما غزة، فكانت الحاضر الأبرز في كل كلمة، وكل بند من البيان.

فقد طالب المؤتمر بوقف فوري للحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح الرهائن، مع تأكيد ضرورة نزع سلاح حماس، وتسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.

وعلى هامش المؤتمر، جدّدت فرنسا وألمانيا دعمهما الكامل لحل الدولتين، مشددتين على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة.

فيما أكدت إسبانيا وإيرلندا أهمية الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

مواقف أوروبية متقاربة، لكن النجاح يبقى مرهونًا بإرادة فاعلة على الأرض.

تقرير: لافا أسعد