2025-05-30
في لحظة فارقة من صراع طال أمده، تطرح الولايات المتحدة مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، تستمر ستين يوما، كجزء من مقترح دبلوماسي تسعى واشنطن من خلاله لتغيير قواعد اللعبة.
المقترح، الذي يحمله المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بتوقيع إدارة ترامب.
الاتفاق يشمل تبادلًا إنسانيا، كإطلاق سراح ثمان وعشرين رهينة إسرائيلية من الأحياء والأموات، مقابل مئة وخمسة وعشرين أسيرًا فلسطينيًا، وتسليم رفات مئة وثمانين قتيلًا، مع تدفق فوري للمساعدات الإنسانية.
الاتفاق يحظى بضمانات من مصر وقطر، ويتضمن الإفراج المتبادل عن أسرى وجثامين، مع وعود بتدفق المساعدات الإنسانية فور توقيع الاتفاق.
البيت الأبيض أعلن أن إسرائيل وافقت على المبادرة، في حين ما تزال حركة حماس تدرس المقترح، وسط تحفظات واضحة على بنوده التي تعد، بحسب قيادات فيها، أقرب إلى الرؤية الإسرائيلية.
المشهد التفاوضي يبدو معقدًا، فإسرائيل تربط وقف الحرب بنزع سلاح حماس وإنهاء سلطتها على غزة، بينما تشترط حماس انسحاب القوات الإسرائيلية ووقف العمليات العسكرية بشكل كامل.
في الميدان، تستمر الكارثة الإنسانية، أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، فيما تحاول مؤسسة غزة الإنسانية، بدعم أميركي، إيصال المساعدات وسط فوضى عارمة وضغوط أممية تتزايد.
الخطة الأميركية قد تمثل نافذة دبلوماسية نادرة، لكن تنفيذها مرهون بتنازلات كبرى من الطرفين، وبتوافر الإرادة السياسية لوقف نزيف الحرب، واستعادة بعض من إنسانية ضاعت بين الأنقاض.
تقرير: فؤاد مشيك