2025-07-30
بين جدران مدرسة تحولت إلى مركز إيواء مكتظ بالنازحين، وجدت "آمنة" نفسها مع عائلتها، بعد اضطرارها على النزوح من بلدتها في محافظة السويداء، حيث تتلاشى هنا مقومات الحياة تحت وطأة النزوح القاسي، فلا المكان يتسع، ولا توقيت النزوح ساعد على اصطحاب بعض مستلزمات الحياة.
لا تتوقف مشكلة النازحين عند ضيق المكان، بل تمتد لجميع الخدمات الأساسية، فالمياه قليلة، والكهرباء ضعيفة، والطعام شحيح، وما يزيد الطين بلة، بعد المراكز الطبية، فنزوح هذه العائلات أعاد حياتهم إلى الصفر أو دون الصفر حتى.
أكثر من 176 ألف خلال أحداث السويداء، القسم الأكبر منهم داخل المحافظة، بينما يعيش 5600 عائلة في 61 مركز إيواء ضمن محافظة درعا، تعمل المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات لهم، في الوقت الذي تتحدث به الأمم المتحدة على أنّ الوصول الإنساني لجميع النازحين ما زال محدودًا.
لقد تبدلت وظيفة هذه المقاعد الدراسية، بعدما غدت هذه المدرسة مركزًا لإيواء الأسر النازحة من محافظة السويداء، إثر أحداث العنف الأخيرة التي عصفت بالمنطقة. في مشهد جديد يذكّر السوريين بفصول النزوح المؤلمة التي أثقلت كاهلهم لسنوات طوال.
مراسل شمس: محمود أبو راس