Mask
Logo

undefined

ويتكوف يثير جدلا بعد لقائه عائلات الرهائن وتعهده بإنهاء الحرب في غزة

2025-08-03

من جديد، تعود غزة إلى الواجهة، ولكن هذه المرة، تحت وعود بخطة جديدة قد تضع حدًا لواحدة من أطول وأعنف الحروب في المنطقة.

مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، يثير جدلًا واسعًا بعد لقائه عائلات الرهائن وتعهدِه بخطة لإنهاء الحرب بالشراكة مع الحكومة الإسرائيلية، لكن هل تحمل هذه الخطة مفاتيح السلام، أم أنها مجرد حلقة جديدة في سلسلة الوعود المؤجلة؟

لدينا خطة جيدة للغاية. هكذا قال ويتكوف في اجتماع مغلق مع عائلات الرهائن المحتجزين في غزة. خطة يتحدث عنها بثقة، ويؤكد أنها بالتعاون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وستقود بحسب تعبيره إلى إعادة إعمار غزة، وهو ما يعني فعليًا كما قال نهاية الحرب.

لكن التفاصيل غامضة. والبيت الأبيض، حتى هذه اللحظة، لم يعلق على هذه التصريحات.

لكن العقبة الكبرى تبدو واضحة. ويتكوف قال إن حماس مستعدة لنزع سلاحها، فيما الحركة نفسها تصر على أنها لن تلقي سلاحها إلا إذا أقيمت دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، عاصمتها القدس.

في القطاع، الصور تتحدث بصوت أعلى من البيانات. حماس نشرت مقطعًا مصورًا للرهينة الإسرائيلي أفيتار دافيد، وهو يحفر في أرضية نفق، مستخدمًا جاروفًا صغيرًا، يقول فيه إنه يحفر قبره بنفسه.

مشهد دفع بآلاف الإسرائيليين إلى الخروج في مظاهرات بتل أبيب.

تدهور إنساني غير مسبوق. أكثر من ستين ألف قتيل، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.

والمجاعة أصبحت الكابوس اليومي لأكثر من مليونين ومئتي ألف فلسطيني.

الأمم المتحدة تقول إن إسقاط المساعدات من الجو غير كافٍ، وتطالب إسرائيل بفتح المعابر لتسريع وصول الغذاء والدواء.

مصر وقطر أيدتا إعلانًا مشتركًا يدعو إلى تسليم حماس سلاحها للسلطة الفلسطينية، في إطار حل الدولتين. إعلان دعمته فرنسا والسعودية، في ظل مؤشرات متزايدة من الغرب بالاعتراف بدولة فلسطينية.

وسط الدمار، المجاعة، والرهائن، تبقى غزة رهينة المعادلات المعقدة.

أما الخطة الأميركية، فتبقى حبيسة الكواليس، بلا تفاصيل وبلا إجابات واضحة.

 


تقرير: فؤاد مشيك


Logo

أخبار ذات صلة