Mask
Logo

مجتمع

واشنطن تكثف جهودها لتثبيت اتفاق غزة والانتقال للمرحلة الثانية

2025-10-24

مع صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ينصب اهتمام الوسطاء على الدفع باتجاه تطبيق المرحلة الثانية منه، والتي ترتكز على ترتيبات أمنية، وأخرى تتعلق بإدارة القطاع. تلك مهمة معقدة تشكل تحديا كبيرا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي ينسب إليه الفضل في التوصل إلى التهدئة. من أجل ذلك تكثف واشنطن جهودها الدبلوماسية لتثبيت الاتفاق، حيث انضم إليها وزير خارجيتها ماركو روبيو، الذي يزور إسرائيل عقب زيارة جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي ومبعوثيه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

ووفق صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن زيارة روبيو تركز على قوة الاستقرار الدولية التي ستنتشر في غزة. وبشأنها يحدد روبيو شروطا إسرائيلية للقبول بها، إذ أكد أنها يجب أن تتكون من دول تشعر إسرائيل بارتياح لها، في إشارة إلى رفض تل أبيب مشاركة تركية ضمن هذه القوة.

وتركز زيارة روبيو وفق الصحيفة أيضا على تشكيل إدارة غزة، وفق تصور خطة ترامب، إذ من المقرر أن يكون أعضاؤها من التكنوقراط الفلسطينيين العاملين تحت إشراف لجنة دولية، لكن لا يزال البحث جاريا في شكلها وأعضائها، في وقت عاد معه الحديث عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي بعد تلميحات لترامب حول إمكانية إطلاق سراحه. الحديث عن البرغوثي في هذه المرحلة لا يعد غريبا، فقد كان من بين الذين شاركوا في عملية أوسلو للسلام، ولا يزال اسما جامعاً بين الفلسطينيين.

وبالتزامن مع الجهود الأميركية، ترعى القاهرة حوارا فلسطينيا بين مختلف القوى، تقول مصادر مطلعة إن هدفه البحث عن توافقات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لصد أي ذرائع إسرائيلية لتعطيلها. وأولى ثمرات هذا الحوار اتفاق الفصائل على تسليم إدارة غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط من أبناء القطاع تتولى تسيير شؤون الحياة والخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة