تتسارع الخطى نحو امتلاك الرقائق الإلكترونية حول العالم، لا سيما لدى الدول الطامحة لتدشين بنية تحتية لبيانات تخدم الذكاء الاصطناعي.

وفي العالم العربي، تخطو السعودية خطوة كبيرة نحو هذا الهدف من خلال اتفاقية مع الولايات المتحدة الأميركية باتت قريبة من التوقيع الرسمي أكثر من أي وقت مضى.

ووصفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية الاتفاق بين واشنطن والرياض بالصفقة الكبرى التي سيتم الكشف عنها فور التوقيع خلال الأيام المقبلة.

وشهدت المفاوضات بين الطرفين تقدما كبيرا منذ مايو الماضي، إذ تسعى الرياض إلى اتفاق يسمح لشركات الشرائح الإلكترونية الأميركية بتصدير أشباه الموصلات إلى السعودية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قام بزيارة كل من السعودية وقطر والإمارات في مايو، حيث روّج لاتفاقات أشباه الموصلات بين شركتَي نيفيديا وأدفانس ميكرو ديفيسيس مع السعودية والإمارات.

وتستخدم هذه الشرائح الإلكترونية في مراكز البيانات لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وتشكل جزءا محوريا من خطط إدارة ترامب لتوسيع صادرات التكنولوجيا الأميركية حول العالم.

في ظل هذه الاتفاقية، تلوح في الأفق بوادر انفراجة في الصراع الأميركي الصيني على الرقائق الإلكترونية، ذلك الصراع المستمر منذ عام 2018 وبلغ ذروته في 23 أغسطس عام 2023، بعدما ذكرت تقارير أن عملاق التكنولوجيا الصيني هواوي يبني شبكة سرية من مصانع الرقائق لتفادي تبعات حزمة قيود أميركية فُرضت في 7 أكتوبر عام 2022.

وقالت تقارير أخرى إن الصين تجتذب الكوادر المتخصصة من مختلف أنحاء العالم لتعزيز صناعة الرقائق الإلكترونية لديها.

وتتواصل المشاورات الأميركية الصينية بين وقت وآخر بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على بكين، لكن جوهر الأزمة يكمن في بضائع محددة على رأسها الرقائق الإلكترونية، وكل المؤشرات تؤكد أن من سيمتلك إنتاج الرقائق سيمتلك المستقبل.

تقرير: محمد أحمد