2025-10-26
في مفارقة غريبة تجمع بين الخيال الأدبي والواقع الإجرامي، اكتشفت وسائل إعلام فرنسية أن تفاصيل عملية السطو على متحف اللوفر في باريس — التي سُرقت خلالها مجوهرات نادرة من عهد نابليون والإمبراطورة أوجيني — تتطابق بشكل لافت مع مشهد في رواية فرنسية للأطفال نُشرت قبل أكثر من ستين عامًا!
الرواية تحمل عنوان "Appelez Fantômette" (اتصلوا بفانتوميت)، كتبها المؤلف جورج شوليه عام 1961، وتتحدث عن شخصية بطولية تواجه عصابات محترفة.
لكن في أحد مقاطعها، يصف أحد المجرمين بدقّة مذهلة الطريقة "الأسهل" لسرقة متحف كبير:
"استمعوا إليّ جيدًا… يكفي أن نضع سلّمًا بجوار الحائط، نصعد إلى الطابق الأول، نكسر زجاج النافذة، نمشي عشرة أمتار، نحطم الواجهة بضربة مطرقة، وفجأة نضع اليد على الكنز!"
هذا الوصف الذي بدا خياليًا في ستينيات القرن الماضي، تحوّل اليوم إلى محور نقاش واسع في الصحافة الفرنسية، بعد أن تبيّن أن اللصوص الذين اقتحموا اللوفر الأسبوع الماضي استخدموا خطة مشابهة تماما للوصول إلى القاعة التي تُعرض فيها مجوهرات التاج الفرنسي.
التحقيقات ما زالت جارية، في حين أشار بعض المحققين إلى أن اللصوص "ربما استلهموا الفكرة من الرواية القديمة"، فيما اعتبر آخرون أن التشابه "محض صدفة غريبة".
وسائل إعلام فرنسية منها Le Monde وHuffPost France وSoirMag تناولت القضية، ووصفتها بأنها "سرقة القرن المستوحاة من أدب الطفولة". لكن السؤال الذي يشغل الجميع الآن:
هل كان اللصوص قرّاء أوفياء لفانتوميت في طفولتهم؟
أم أن الخيال الأدبي نجح — عن غير قصد — في تعليمهم كيف يسرقون أشهر متاحف العالم؟