2025-06-26
كشفت الحكومة المكسيكية الأربعاء عن مقتل 11 شخصا وإصابة حوالي عشرين آخرين في اعتداء مسلح طال احتفالا شعبيا بولاية غواناخواتو، المعروفة بكونها الأكثر دموية في البلاد.
وأفادت سلطات الولاية الواقعة بوسط البلاد بأن الهجوم نُفذ ليلة الثلاثاء-الأربعاء في مدينة إيرابواتو، التي تعيش كسائر مناطق هذه المنطقة الصناعية والسياحية الثرية نزاعا حادا بين تنظيمين إجراميين.
ووصفت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الحادث بأنه "اشتباك قُتل فيه للأسف أطفال"، دون تقديم تفاصيل إضافية، ومن ناحيته، أوضح مكتب النائب العام في غواناخواتو أن بين الضحايا قاصرا عمره 17 عاما.
وبحسب الإعلام المكسيكي، أطلق مسلحون الرصاص بينما كان سكان حي باريو نويفو يقيمون احتفالات عيد القديس يوحنا، وأظهرت لقطات مصورة أشخاصا يؤدون الرقص قبل تشتتهم عند اندلاع إطلاق النار.
وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "الفوضى سادت"، وأضاف أن "الجميع كانوا ينقلون الجرحى في سياراتهم، ويهرعون إلى المستشفى للمساعدة في إنقاذهم".
وشهدت غواناخواتو في 2024 أعلى معدل جرائم قتل بين الولايات المكسيكية الـ32، وتمتد الولاية على مساحة تعادل بلجيكا وتُعد مركزا صناعيا يضم مصانع مازدا، إضافة لكونها وجهة ثقافية تستضيف مهرجانا مسرحيا سنويا في تشرين الأول/أكتوبر، ومقصدا سياحيا يشمل سان ميغيل دي أليندي.
لكن الولاية تشهد صراعا داميا بين تنظيمين إجراميين يتنافسان خاصة على تهريب الوقود، هما كارتيل "خاليسكو نويفا جينيراسيون" الذي أدرجته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا ضمن قائمة تضم ثماني مافيات "إرهابية" في أميركا اللاتينية، وكارتيل سانتا روزا دي ليما المحلي.