2025-10-14
غياي، شابة من قومية القرغيز في منطقة كيزيلسو بشمال غرب الصين، لم تكتف بأن تكون عارضة أزياء فقط، بل قررت أن تكون صوتا لثقافة شعبها على المسرح العالمي.
نشأت غياي في خيمة تقليدية، تستمع إلى والدتها وجدتها وهما ترويان "ملحمة ماناس" المدونة في اليونيسكو، وهي قصة بطولية توارثها القرغيز شفهيا عبر الأجيال، وتحكي عن بطل دافع عن أرضه وشعبه.
وبعد دخولها عالم الأزياء العالمي في عام 2023، استخدمت غياي شهرتها لنقل صور من الحياة في شينغيانغ إلى العالم.
منذ 2023، بدأت أشارك في عروض أزياء عالمية، وعرّفت زملائي على أصلي من شينجيانغ، حيث يعيش العديد من الأقليات بملامح مميزة وطبيعة خلابة. أُعجبوا بالفيديوهات التي أظهرت جمال المراعي والخيول، وأدركوا أن الصين ليست فقط مدنًا حديثة، بل تضم مناظر طبيعية رائعة أيضا.
في عرض أزياء أقامته في قريتها، طرحت غياي فكرة مبتكرة جمعت بين الموضة العصرية والملابس التقليدية الصينية، بمشاركة أهالي القرية بدلاً من العارضين المحترفين، بهدف تقديم التراث بطريقة جديدة وأكثر تواصلاً مع الناس.
عدت إلى مسقط رأسي ونظمت عرض أزياء "شيجي" ليكون عرضا نابعا من الناس ولأجلهم، حيث حرصنا على تقديم تراثنا الثقافي غير المادي بأسلوب يجمع بين الموضة والهوية الريفية. وبما أن الناس هم العنصر الأساسي، دعونا القرويين أنفسهم للمشاركة بدلاً من العارضين المحترفين، لنُظهر من خلالهم جمال وتطور الريف بروح أصيلة وقريبة من المجتمع.
غياي اليوم ليست مجرد عارضة أزياء، بل هي سفيرة لثقافة قومية القرغيز، تسعى لجعل تراثها جزءًا من المشهد العالمي، لتصل قصتها من قريتها الصغيرة في شينغيانغ إلى أعين الناس في كل مكان.
تقرير: إيسامار لطيف