2025-09-26
في قلب طهران القديمة، حيث تتشابك خيوط التاريخ مع الحاضر، يقف سوق السجاد شاهدا على قرون من الحرفة وعلى عتبة اقتصاد متغير، فالسجاد اليدوي لم يعد مجرد سلعة، بل نص حي يحكي قصة صمود.
وفي هذا العام، لم يعد تاجر السجاد حامد نبي زاده يبيع القطع فقط، بل يقرأ الاتجاهات العالمية ويزن بين التقليد والحداثة.
وتواجه الخيوط والحرفة منافسة استيراد السجاد من الهند وتركيا والصين، ما يضغط على السوق المحلي ويختبر قدرة الحرفيين على البقاء.
وفي كل عقدة وخيط يختبئ توازن دقيق بين الإرث والابتكار، بين الصبر التقليدي ومتطلبات العصر الجديد، فالسجاد الإيراني اليوم ليس مجرد منتج، بل شهادة على مهارة تمتد لأجيال وإرادة تحاول جعل التراث حيا، يتنفس في الأسواق والأيدي لا في المتاحف فقط.
تقرير: علي حبيب