Mask
Logo

أخبار-دولية

ثورة كولان شرارة في نضال الشعب الكوردي ضد النظام البعثي

2025-05-26

في لحظات فارقة من تاريخ الشعب الكوردي، اندلعت ثورة كولان، الثورة التي نُسجت خيوطها في وقت عصيب مليء بالتحديات، لكنها كانت بمثابة شعاع أمل جديد.

جاءت في وقت حساس للغاية بعد أقل من عام من اتفاقية الجزائر المشؤومة عام 1975، الاتفاقية التي كانت تهدف إلى إبادة الشعب الكوردي، لكنها لم تكن سوى بداية لفصل آخر للكفاح الكوردي.

في تلك الفترة الدقيقة وبقرار من الزعيم ملا مصطفى بارزاني، بدأ الرئيس مسعود بارزاني وإدريس بارزاني، بإعادة تنظيم صفوف البيشمركة والحزب الديمقراطي الكوردستاني للبدء بثورة جديدة.

في السادس والعشرين من مايو عام 1976، انفجرت ثورة كولان في وجه النظام البعثي، وكأنها بركان يثور في قلب الأرض.

كان هذا اليوم بمثابة نقطة تحول، حيث خاضت أولى مفارز الثورة معركتها الأولى في آميدي وزاخو ضد الجيش العراقي، معلنة بذلك بداية مرحلة جديدة من المقاومة الكوردية.

هذه الثورة لم تكن مجرد معركة عابرة، بل كانت تعبيرا صادقا عن حلم شعب يعانق الحرية ويناضل من أجل حقوقه المشروعة.

كان لهذه الثورة طابع خاص، حيث امتازت بالتخطيط والتنظيم العسكري المتطور، وسلكت مسارا مختلفا عن الثورات السابقة.

لم تكن الثورة مجرد صراع على الأرض، بل كانت تعبيرا عن حلم شعب يسعى إلى الحرية والانعتاق.

ثورة كولان، هي واحدة من المحطات البارزة في تاريخ الشعب الكوردي، حيث أثبتت أن الكورد لن يتوقفوا أبدا عن الكفاح من أجل حقوقهم، مهما كانت التحديات.


تقرير: لافا أسعد

Logo

أخبار ذات صلة