في تطور جديد على صعيد العلاقات بين أربيل وواشنطن، أجرى رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، أثمرت عن تفاهمات مهمة.

زيارة استراتيجية للعاصمة الأميركية تخللتها لقاءات رفيعة وتوقيع اتفاقيتين للطاقة مع شركتي HKN Energy وWestern Zagros الأمريكيتين بقيمة أكثر من 100 مليار دولار.

الملف الأبرز في الزيارة كان النفط، حيث اتفق الجانبان على ضرورة استئناف تصدير نفط كوردستان في أقرب وقت، بعد أكثر من عام على توقفه نتيجة خلافات سياسية وقانونية.

ويفتح الاتفاق الباب أمام عودة أكثر من 400 ألف برميل يوميًا من صادرات الإقليم إلى الأسواق العالمية، وهي خطوة تُعد حيوية لإنعاش اقتصاد الإقليم وإعادة التوازن إلى موازنة العراق الاتحادية.

وكانت العلاقة بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان حاسمة، حيث لعب الدعم الأمريكي دورًا رئيسيًا في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، مما كان له الأثر الكبير في تحقيق الأمن والاستقرار.

وتأتي زيارة مسرور بارزاني إلى الولايات المتحدة في وقت تتعاظم فيه التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية في المنطقة، كما تُبرز الزيارة والتصريحات التي رافقتها، رؤية واضحة لقيادة الإقليم نحو تعزيز العلاقات الدولية وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والأمني.

وقال مسرور بارزاني: "أردنا العودة إلى واشنطن للتعبير عن تقديرنا للرئيس وللحكومة وللجيش وللشعب الأميركي لدعمهم المستمر لنا، ولتأكيد التزامنا بأننا صديق وشريك للولايات المتحدة، ولنؤكد أيضاً أننا لسنا فقط محاربين جيدين وحاربنا الإرهاب معًا، فنحن يمكننا أن نفعل أشياء كثيرة بالتعاون مع شركات البلاد، بما يصب في مصلحة السلام والأمن في إقليمنا أيضًا".

وأكد مسرور بارزاني أهمية دعم الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم داعش، وأعرب عن أمله في استمرار الشراكة بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان، مؤكدًا فخره بهذه العلاقة الاستراتيجية.

وقال: "أميركا كانت مهمة جداً في دعمنا، لم نكن لنتمكن من القضاء على داعش بسهولة لولا دعم الولايات المتحدة. يمكنني القول إنني في زيارتي لواشنطن سمعت الكثير من الكلمات المشجعة من إدارة الرئيس ترامب ونشكرهم كثيرًا، نأمل أن تستمر الولايات المتحدة في النظر إلينا كشريك، ونحن نفتخر بأن نكون شريكًا لها".

تقرير: لافا أسعد