2025-10-14
من على منبر الكنيست أطلق ترامب أكثر من رسالة مفخخة، ولم تتوقف رسائل الرئيس الأميركي عند غزة، بل تعدتها إلى لبنان، حيث وصف حزب الله بالخنجر في خاصرة إسرائيل، في تلميح واضح لتكثيف الضغط على الحزب ونزع سلاحه، وهو ما تزامن مع تصريح لافت من الرئيس اللبناني جوزيف عون دعا فيه إلى التفاوض مع إسرائيل لحل الملفات العالقة، بما فيها الترسيم والاعتداءات.
وقال عون إنه سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أميركا والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية، فما الذي يمنع أن يتكرر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة، لا سيما أن الحرب لم تؤد إلى نتيجة، واليوم الجو العام هو جو تسويات، ولا بد من التفاوض.
تصريحات عون أعادت إلى الواجهة سؤالا شائكا: أين يقف حزب الله من هذه المعادلة، ووسط الحديث عن إنقسام داخل حزب الله نفسه حول مصير السلاح بين مؤيد للتهدئة بأي ثمن وبين معارض داع للحرب، هل يقبل الحزب ومن خلفه الحلفاء والبيئة بالتفاوض مع إسرائيل.
وعمليا، هكذا خطوة لن تكون الأولى، إذ سبق أن تفاوض لبنان وإسرائيل على أمور عدة، في طليعتها ترسيم الحدود البحرية والبرية، إلا أن مباحثات هذه المرة لن تشبه سابقاتها، بحيث ستحدد مصير الحرب أو السلم بين الدولتين، ففهل تعيد رسائل ترامب من الكنيست ترتيب الشرق الأوسط.
تقرير: إيسامار لطيف