Mask
Logo

syash

الحرب والكوليرا يهددان حياة ملايين السودانيين

2025-09-20

هنا في ولاية القضارف شرقي السودان الأكثر تضررا، حيث سجلت أعداد كبيرة من الإصابات بوباء الكوليرا، تحاول الفرق الطبية جاهدة احتواء الوباء وسط نقص حاد في الأدوية والمعدات.

في هذه العيادة الميدانية يسابق الأطباء الزمن لإنقاذ الأرواح بعد تفشي الكوليرا قبل أكثر من عام، لكنه تسارع بشكل مقلق خلال الأشهر الأخيرة.

ووفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، سجلت نحو 100 ألف حالة مشتبه بها، وأكثر من 2500 وفاة في السودان.

ويزداد الوضع سوءا هناك مع موسم الأمطار، والنزوح المستمر لملايين السكان نحو معسكرات تفتقر إلى أبسط شروط الصحة، حيث تم في كوستي وربك مثلا الإبلاغ عن 2700 إصابة وأكثر من 650 وفاة خلال شهرين فقط، بينهم أطفال، نتيجة لاستخدام مياه ملوثة وتردي خدمات النظافة.

الحرب وتدمير البنى التحتية ونقص المياه الآمنة والصرف الصحي والنزوح الداخلي والتجمعات البشرية المكتظة، كلها أسباب رئيسية لانتقال العدوى سريعا، وهو ما دفع منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى رفع الصوت محذرة من تفاقم الأزمة.

في ظل استمرار الصراع، لا تبدو نهاية تفشي الوباء قريبة، لكن منظمات مثل اليونيسف والصليب الأحمر تسابق الزمن والظروف السيئة وتعمل على توفير الكلور، وإصلاح محطات المياه، وإنشاء مراكز طبية، غير أن ضعف التمويل واستمرار القتال يعرقلان الاستجابة، ويبقى المواطنون في صراع لا ينتهي، يواجهون وباء بلا ماء ولا دواء، في وطن يئن من الحرب والكوليرا معا.


تقرير: حذام عجيمي


Logo

أخبار ذات صلة