2025-03-24
سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حماس مستمرة، وأحدثها استهداف القيادي في المكتب السياسي للحركة، إسماعيل برهوم، الذي قُتل إثر غارة جوية على مستشفى ناصر في خان يونس بقطاع غزة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين.
وزارة الصحة التابعة لحماس قالت إن الغارة أصابت قسم الجراحة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم جاء بناءً على معلومات استخباراتية، استخدمت في ضوئها ذخائر دقيقة التوجيه لتقليل الأضرار في الموقع، وفقًا لبيانه.
حماس أفادت بأن برهوم كان يتلقى العلاج في المستشفى من جروح أصيب بها في هجوم سابق، بينما تتهم إسرائيل الحركة باتخاذ المستشفيات والمدارس والملاجئ مراكز تمركز، وهو ما ينفيه قادتها.
ومنذ اندلاع الحرب المستعرة في غزة عام 2023، قُتل أحد عشر عضوًا من المكتب السياسي لحماس، الذي يتألف من تسعة عشر فردًا، بحسب مصادر مطلعة.
على الأرض، عادت حركة النزوح لسكان غزة مجددًا داخل القطاع في محاولة للنجاة، بعد أن تخلت إسرائيل عن وقف إطلاق النار وأطلقت حملة جوية وبرية شاملة جديدة ضد حماس.
ولا تزال الحرب تحصد المزيد من الأرواح، حيث أفادت السلطات الصحية في قطاع غزة بتجاوز عدد القتلى خمسين ألفًا، بعد ثمانية عشر شهرًا من القتال.
من جانبه، يشكك الجيش الإسرائيلي في الأرقام المعلنة من قبل سلطات القطاع، مؤكداً أنه يبذل قصارى جهده للحد من إلحاق الضرر بالمدنيين.
وفي ظل التصعيد العسكري، يعاني نحو خمسين ألف شخص من سكان مدينة رفح من الحصار، بعد أن باغتتهم الغارات الإسرائيلية، وفقًا للدفاع المدني الفلسطيني، كما مُنعت المساعدات الإنسانية من الدخول إلى المدينة منذ مطلع الشهر الجاري.
وفي إشارة إلى احتمال تصعيد العمليات، أعلن الجيش الإسرائيلي أن إحدى فرقه التي عملت في لبنان لقتال حزب الله تستعد لعملية محتملة في غزة.
وتأكيدًا على دعم واشنطن للتحركات الإسرائيلية، هاتف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبحث جهود إعادة الرهائن، فيما حمّل المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، حماس مسؤولية تجدد القتال، بسبب رفضها المضي قُدمًا في اتفاق كان يُعتبر مقبولًا، بحسب قوله، لكنه عبر عن انفتاحه على التواصل مجددًا.
تقرير: مينا مكرم