أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، اليوم الخميس، أن سوريا نفذت هذا الأسبوع أول تحويل مصرفي دولي مباشر عبر نظام سويفت للمدفوعات الدولية، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 14 عامًا.

وتمثل الخطوة إنجازًا مهما في إطار مساعي دمشق لإعادة الاندماج في النظام المالي العالمي، بعد سنوات من العزلة والعقوبات الغربية.

وقال الحصرية، في تصريح لوكالة رويترز من العاصمة السورية دمشق، إن أول معاملة تجارية جرت بين بنك سوري وبنك إيطالي، وأضاف أن "الباب مفتوح أمام المزيد".

وكان قد تم تعليق وصول المصارف السورية إلى نظام "سويفت" في إطار العقوبات الاقتصادية الغربية التي فُرضت على دمشق خلال السنوات الماضية، خاصة بعد اندلاع الحرب السورية عام 2011.

وشملت العقوبات حينئذ قيودًا مالية وتجارية هدفت إلى عزل النظام السوري دوليا، ومن ثم أفضت إلى تعطيل قدرة البنوك على تنفيذ التحويلات الدولية أو التعامل المباشر مع المصارف الأجنبية.

يعدّ "سويفت" بأنه العمود الفقري للاتصالات المالية العالمية، يتيح مليارات التحويلات بأمان وكفاءة يومياً، ويواصل التطور لتلبية الاحتياجات المتغيرة للنظام المالي العالمي. وهو اختصار لـ"جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك" (Society for Worldwide Interbank Financial Telecommunication).

ولا ينقل "سويفت" الأموال، بل هو نظام مراسلة يقوم بإعداد عملية تحويل الأموال بين البنوك الأعضاء والمؤسسات المالية الأعضاء الأخرى.