خطاب التهديد واللهجة الأميركية التصعيدية الحادة ضد إيران طالما ترافقت مع جولات مفاوضات النووي الإيراني الثلاث في سلطنة عمان وروما.
ومع الإعلان عن تأجيل جولة المفاوضات الرابعة، التي تعد آخر المحادثات الأميركية مع إيران بشأن برنامجها النووي، والتي كان من المقرر إجراؤها في روما يوم السبت، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديدات بفرض حزمة عقوبات جديدة ضد إيران، وذلك عبر منشور على تطبيق تروث سوشال.
العقوبات الجديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني، وستطال أي دولة تشتري النفط أو البتروكيماويات من إيران، بحسب منشور الرئيس ترامب.
في المقابل، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، نقلاً عن وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران ترفض "التهديدات والضغوط" التي يمارسها الرئيس الأميركي ترامب. فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير قوله إن أي موعد جديد لاستئناف المحادثات سيتم بناء على النهج الأميركي.
تأجيل جولة المحادثات إلى أجل غير مسمى جاء عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي قال إن أسباب التأجيل لوجستية دون الخوض في التفاصيل.
ولكن التصريحات الأميركية تكشف عما لم يقله الوزير العماني، إذ قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن على إيران التخلي عن تخصيب اليورانيوم، وتطوير الصواريخ طويلة المدى، ويجب أن تسمح للمفتشين الأميركيين بدخول منشآتها.
مشهد المفاوضات مع إيران يزداد اضطراباً، ليس مع الأميركيين فقط، بل مع الأوروبيين أيضاً، إذ أُعلن عن إلغاء اجتماع دول الترويكا مع إيران، كان مقرراً عشية الجولة الرابعة في روما. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن اجتماع ترويكا لم يعد مبرراً بعد تأجيل الجولة الرابعة بين الإيرانيين والأميركيين.
تقرير: صهيب الفهداوي