Mask
Logo

أخبار-دولية

صعود اليمين المتطرف يربك المشهد السياسي في أوروبا

موجة صعود مضطرد لأحزاب اليمين المتطرف في القارة الأوروبية، مدفوعة، بعد انحسار طيلة الأعوام الماضية، بعودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم في البيت الأبيض، وتصاعد حدة الخطاب المعادي للمهاجرين في أنحاء القارة.

في بريطانيا، وجّه حزب إصلاح المملكة المتحدة اليميني المتطرف والمعادي للمهاجرين ضربة قوية لحزب العمال الحاكم بقيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، مواصلاً الزخم الذي اكتسبه في الانتخابات العامة العام الماضي، ومنذراً بعودة المملكة المتحدة إلى توجه السياسة متعددة الأحزاب.

موجة الصعود القوي لليمين المتطرف في الشارع الأوروبي دفعت وزارة الداخلية الألمانية إلى دق ناقوس الخطر، عبر تصنيف حزب "البديل" كياناً متطرفاً، في سابقة جديدة في السياسة الألمانية ما بعد انهيار جدار برلين. إذ أشار جهاز الاستخبارات الداخلي إلى تأكيد شكوكه حول سعي الحزب لمناهضة النظام الأساسي الديمقراطي الحر، ومواقفه العنصرية ضد المهاجرين والمسلمين.

في فرنسا، لم تكن الأجهزة الصلبة للحكم، ومجاميع الاستخبارات والداخلية، بعيدين عن محاولة تحجيم صعود اليمين المتطرف. إذ أدانت محكمة، أواخر مارس الماضي، زعيمة أقصى اليمين في بلاد الغال، في تحرك وُصف على نطاق واسع بأنه استهداف لإعاقتها وحركتها المعادية للمهاجرين من خوض انتخابات 2027.

خلال العقد القادم، تحذر مراكز دراسات عدة من أن سيطرة الأحزاب التقليدية في أوروبا تتآكل لصالح اليمين المتطرف، إذ باتت كثير من الأحزاب المحافظة السائدة تسعى لنسخ أجنداته المتشددة، وخاصة فيما يتصل بالهجرة، في محاولة عبثية لاستعادة الأصوات.


تقرير: إبراهيم العادل

Logo

أخبار ذات صلة