أعلنت الخارجية الإيرانية تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، والتي كان من المفترض عقدها السبت المقبل في العاصمة الإيطالية روما.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي قال إن هذا التأجيل جاء بناءً على اقتراح من وزير الخارجية العُماني، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد في وقت لاحق، مجددًا التزام بلاده بالعمل الدبلوماسي لتحقيق المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني، وإنهاء العقوبات والضغوط الاقتصادية التي تمس حقوق الإنسان ورفاه المواطنين الإيرانيين.
في غضون ذلك، تتسارع وتيرة المفاوضات الإيرانية الغربية بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد، حيث تشهد العاصمة الإيطالية روما اجتماعًا بين إيران والترويكا الأوروبية: فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وفي أجواء مشحونة تسبق هذه الاجتماعات، فرضت واشنطن عقوبات جديدة على كيانات وشركات في الإمارات وتركيا وإيران، بتهمة المتاجرة بالنفط والبتروكيماويات الإيرانية. الإجراء الأميركي شمل أيضاً سفينتين وعدة أطراف متورطة بمبيعات بمئات ملايين الدولارات، في خطوة تهدف إلى مضاعفة الضغط على طهران.
وتمهيدًا لتلك الاجتماعات، تصاعدت عمليات الشد والجذب بين الجانبين، حيث اعتبر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن هذه العقوبات تمثل استفزازًا يثير الشكوك حول نوايا الولايات المتحدة، متهمًا أوروبا بأنها تتراجع تدريجيًا عن دورها الوسيط.
الولايات المتحدة تؤكد أن هذه العقوبات تأتي ضمن حملة أقصى الضغوط لإجبار إيران على الالتزام الكامل، وضمان عدم تطويرها لسلاح نووي. ويصر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على أن بلاده ستواصل خفض صادرات إيران غير المشروعة إلى الصفر، بما في ذلك صادراتها إلى الصين. وبينما تتهم الدول الغربية إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، تواصل طهران التأكيد على الطابع السلمي لبرنامجها النووي.
تقرير: علي الموسوي