أدانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في بيان مشترك الاثنين، "التهديدات" التي وجهتها طهران إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية وإعلان طهران تعليق التعاون مع الوكالة.

واتهمت طهران غروسي بـ"خيانة التزاماته" بسبب عدم إدانته الضربات الإسرائيلية والأميركية، فيما صوّت المشرّعون الإيرانيون الأسبوع الماضي على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وجاء في بيان وزراء خارجية الدول الثلاث: "فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة تدين التهديدات بحق... غروسي وتجدد دعمنا الكامل للوكالة".

ودعوا السلطات الإيرانية إلى "الامتناع عن اتخاذ أي خطوات لوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"

كما حثّ البيان إيران على "الاستئناف الفوري للتعاون الكامل بما يتماشى مع التزاماتها الموجبة قانونًا، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة وأمن موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد وصف الجمعة إصرار غروسي على زيارة المواقع التي تعرضت للقصف بـ"لا معنى له وربما ينطوي على نية خبيثة".

وترى طهران أن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في 12 حزيران، والذي اتهم إيران بتجاهل التزاماتها النووية، كان ذريعة للحرب التي شنتها إسرائيل في 13 حزيران.

ونفت إيران الأحد توجيه "أي تهديد" لغروسي، وقال سفيرها في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأميركية: "ليس هناك أي تهديد للمدير العام أو المفتشين"، مؤكداً أن مفتشي الوكالة موجودون في إيران "في ظروف آمنة".