على وقع القنابل، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليقول إن ما وصفه بالانتصار على إيران قد يُمهّد الطريق لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

تصريح حمل نبرة انتصار، لكنه جاء على وقع حصيلة جديدة لمقتل أكثر من 30 فلسطينياً، بينهم أطفال، بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة وفق ما أعلن الدفاع المدني في غزة.

في مستشفى ناصر بخان يونس، اصطفت الجثث في أغطية بلاستيكية.

أم تحتضن طفلها الميت، وأخرى تهمس باسمه، كأن الصوت قد يعيده.

أما في الداخل الإسرائيلي، منتدى عائلات الرهائن يرى في كلمات نتنياهو بارقة أمل، ولو متأخرة.

وعبّر في بيان عن ضرورة جعل عودة الرهائن أولوية.

وفي واشنطن، دونالد ترامب أعاد نشر نداء، هذه المرة بصيغة الأمر: توصلوا إلى اتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن، ملمّحاً إلى هدنة محتملة.

وفي رحلة البحث عن الهدنة، التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين وفداً من حركة حماس في أنقرة لبحث جهود وقف إطلاق النار.

بعيداً عن السياسة، على الأرض، لا يزال الغزيون يقاتلون من أجل البقاء.

قال الدفاع المدني إن أربعة فلسطينيين قُتلوا أثناء توجههم نحو مركز لتوزيع الغذاء، في ظل نقص حاد مستمر رغم تخفيف الحصار جزئياً أواخر أيار.

مؤسسة غزة الإنسانية التي أُنشئت لتوزيع المساعدات، لا تزال تعمل وسط فوضى مميتة، حيث قُتل، بحسب وزارة الصحة، 583 فلسطينياً قرب مراكز التوزيع منذ أواخر مايو.

وبين مناشدات العائلات، وضجيج الصواريخ، تبدو التهدئة في غزة محاصرة مثل أهلها.

فالهدنة، إن اقتربت، ما زالت رهينة حدة التصريحات واشتعال الميدان.

تقرير: مالك دغمان