أكدت أوكرانيا قيامها بضرب أهداف عسكرية وبنية تحتية لنقل الغاز داخل الأراضي الروسية في ليلة الجمعة إلى السبت.

واستخدم جهاز الأمن الأوكراني طائرات مسيّرة ذات مدى بعيد لاستهداف مطار بريمورسكو-أختارسك العسكري في منطقة كراسنودار الواقعة جنوب غرب روسيا.

وأسفر الهجوم عن نشوب حريق في موقع لتخزين الطائرات المسيّرة من طراز شاهد التي تستعملها روسيا لتنفيذ ضربات على الأراضي الأوكرانية.

كما أعلنت أوساط أمنية استهداف شركة "إليكتروبريبور" في منطقة بنزا الجنوبية، والتي تعمل "لصالح المجمع الصناعي العسكري الروسي".

ونفذت أوكرانيا هذه الهجمات ردا على الغزو الروسي الذي بدأ في فبراير 2022، مع هجمات جوية شبه يومية على مدن أوكرانية.

من جهتها، أعلنت السلطات المحلية الروسية عن مقتل ثلاثة أشخاص جراء الهجمات، بينهم امرأة أصيبت في منطقة بنزا، حيث قال الحاكم أوليغ ملنيتشنكو: "هاجمت مسيرات العدو مرة جديدة باكرا هذا الصباح شركة"، وأضاف "قتلت امرأة للأسف وأصيب شخصان آخران بجروح" على أن "وضعهما ليس خطيرا".

وفي سمارا التي تبعد نحو 800 كلم عن الحدود الأوكرانية، سقط رجل مسن ضحية حريق نشب في منزله الريفي جراء تساقط حطام طائرات مسيّرة، وفق ما أفاد الحاكم فياتشيسلاف فيدوريشتشيف.

وفي منطقة روستوف الحدودية، أعلن الحاكم يوري سليوسار "صد الجيش هجوما ضخما خلال الليل ودمر عددًا من المسيّرات فوق عدة مدن". كما اندلع حريق في مبنى بمنشأة صناعية في قرية أوغليرودوفسكي، وتوفي موظف كان يحرس الموقع.

بدوره، أعلن الجيش الروسي اعتراض 112 طائرة مسيّرة خلال الليل، في وقت سجلت فيه روسيا عدداً قياسياً من هذه الطائرات الشهر الماضي.

وذكرت الاستخبارات الأوكرانية أن الهجمات ألحقت أضراراً بخط أنابيب غاز مركز آسيا الوسطى في منطقة فولغوغراد.

يُذكر أن الكرملين يرفض وقف إطلاق نار دائم، فيما تطالب أوكرانيا حلفاءها الأوروبيين بتعزيز أنظمتها للدفاع الجوي، مع إعلان ألمانيا تسليم منظومات باتريوت إضافية قريبًا.

وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه أمر بنشر غواصتين نوويتين رداً على تصريحات "استفزازية للغاية" أدلى بها دميتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.