2025-08-02
في تصعيد جديد يعكس تشابك خيوط الحرب الأوكرانية وتدويلها أكثر، أفادت مصادر وكالة رويترز بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي يعملان على آلية غير مسبوقة لتزويد أوكرانيا بالأسلحة، حيث تتكفّل دول الناتو بتمويل شراء أو نقل الأسلحة الأميركية إلى كييف، في محاولة لتسريع الدعم العسكري بعيدًا عن التعقيدات البيروقراطية.
وفي الوقت نفسه، شهدت الساحة السياسية انفجارًا غير تقليدي.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي خضمّ سجال على وسائل التواصل مع ديمتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أمر بشكل مفاجئ بنشر غواصتين نوويتين، ما أثار تساؤلات حادة عن حدود التوتر وحدود العقل في لعبة عضّ الأصابع بين القوتين النوويتين.
أما موسكو، فبعثت برسائل مزدوجة، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ما زالت تسعى لسلام دائم ومستقر في أوكرانيا، لكنه شدّد على أن شروط ذلك لم تتغيّر: لا انضمام لأوكرانيا إلى الناتو، وتنازلات عن أراض.
على الأرض، الواقع أكثر قسوة.
فوفق تحليل نشرته وكالة الصحافة الفرنسية، استنادًا إلى بيانات معهد دراسات الحرب الأميركي، حققت روسيا في يوليو أكبر مكاسب ميدانية لها منذ أواخر ألفين واثنين وعشرين، مستولية على أكثر من سبع مئة كيلومتر مربع خلال شهر واحد فقط، في مقابل خسائر محدودة للقوات الأوكرانية.
كما شنّت روسيا، في الشهر ذاته، أكبر هجوم بالمسيرات منذ بداية الغزو، في مؤشّر واضح على تحوّل استراتيجيتها نحو استنزاف متواصل وطويل الأمد.
بين طموحات الناتو، وتشدّد الكرملين، ومعاناة الأوكرانيين، تبقى الحرب مفتوحة على سيناريوهات أشد غموضًا، فيما لا يبدو السلام قريبًا.. لا على الورق، ولا في الميدان.
تقرير: إيسامار لطيف