2025-08-02
الحكومة الهندية التي ترفض التسليح الأميركي تركز الآن على إقامة شراكات تقوم على التصميم المشترك والتصنيع المحلي للمعدات الدفاعية، في الوقت الذي لا يسمح فيه برنامج مقاتلة إف-35 إلا بهوامش ضيقة من التخصيص، ما يجعلها غير متوافقة مع الرؤية الهندية للسيادة الدفاعية.
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من المحاولات الأميركية لعرض المقاتلة على الهند، كان آخرها في فبراير الماضي حين قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطائرة كجزء من مقترح شراكة استراتيجية وعسكرية موسعة.
غير أن التوترات التجارية بين البلدين، بما في ذلك فرض واشنطن تعريفات جمركية جديدة على المنتجات الهندية، ساهمت في تعقيد العلاقات، خاصة بعد حادثة توقّف مقاتلة إف-35 بريطانية لمدة 39 يومًا داخل الهند، والتي أثارت سخرية واسعة على المنصات الهندية.
أما استيراد النفط الروسي من قبل الهند فكان له محاذيره الأميركية، حيث قال الرئيس الأميركي إنه سمع أن الهند لن تشتري النفط من روسيا بعد الآن وأنه خبر جيد.
وفي غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام أن سفينتين على الأقل محملتين بالنفط الروسي متجهتين إلى مصافي التكرير في الهند غيّرتا مسارهما إلى وجهات أخرى في أعقاب العقوبات الأميركية الجديدة، حيث فرضت وزارة الخزانة الأميركية هذا الأسبوع عقوبات على أكثر من 115 فردًا وكيانًا وسفينة مرتبطة بإيران، بعضهم يشارك في نقل النفط الروسي.
إلا أن وكالة رويترز نقلت عن مصادر حكومية هندية قولها إن نيودلهي ستواصل شراء النفط الروسي على الرغم من تهديدات البيت الأبيض، وإن العقود مع موسكو طويلة الأجل، وليس من السهل إيقافها.
كما حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الدول على وقف شراء النفط من موسكو، وهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% ما لم توافق روسيا على اتفاق سلام مع أوكرانيا.
تقرير: فادي زيدان