عرضت الدعاية الإسرائيلية فيديوهات افتراضية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي تظهر قاآني يسلم هنية هدية متفجرة، ثم يشرف على تسليم شحنة بيجرات متفجرة لعناصر حزب الله، ويصافح زعيمهم حسن نصر الله قبل ضربه، وهذه المشاهد لا تعكس الحقيقة تمامًا لكنها تعبر عن محاولة البروباغاندا الإسرائيلية للإيحاء بتغلغل إسرائيلي في إيران قد يطال قياداتها وعلى رأسهم قاآني.

وبات الاختراق الإسرائيلي في العمق الإيراني قبل الحرب وحتى بعدها واضحًا ومعلنًا من الطرفين، حيث صرح وزير الاستخبارات الإيراني السابق علي يونسي بأن الموساد تسلل خلال السنوات العشر الأخيرة إلى جميع مفاصل الدولة الإيرانية، مما يجعل أرواح المسؤولين في خطر.

فيما جاء الإقرار الإيراني الضمني بعمق التغلغل مع حملة اعتقالات ضخمة مطلع الشهر الحالي، حيث اعتقلت السلطات أكثر من 700 شخص يشتبه بتعاونهم مع الموساد في محافظات متفرقة منها مازندران ولورستان وضواحي طهران والمناطق الحدودية مع العراق. كما صادرت نحو 200 كغم من المتفجرات و23 طائرة مسيرة وأجهزة تحكم متقدمة.

وأكد العميد المتقاعد محمد رضا نقدي أن الحرب الاستخباراتية هي الوجه الحقيقي للمواجهة الحالية مع إسرائيل، حيث يتم التعامل مع خلايا نائمة جندت عبر الفضاء الإلكتروني.

من جانبه، أشاد رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع بعملاء الموساد في إيران، متعهدًا بمواصلة اليقظة، وكشف عن عمليات سرية لأول مرة بالتعاون بين المخابرات العسكرية الإسرائيلية و"سي آي إيه". وأكد أن الموساد سيبقى في إيران لسنوات قادمة.

وتكشف المعلومات يومًا بعد يوم عن حجم التغلغل الإسرائيلي الحقيقي في قلب إيران على كافة المستويات، وصولًا إلى القيادات العسكرية والحكومية العليا.

تقرير: فادي زيدان