على وقع الألم الذي يعيشه سكان قطاع غزة جراء الحرب المستمرة، نظّم متطوعون ليبيون في مدينة مصراتة الليبية حملة لجمع التبرعات لأهالي غزة، تجسيدًا لمعاني التضامن الشعبي والدعم الإنساني.

الحملة انطلقت عقب صلاة الجمعة مباشرة، حيث توزّع عدد من المتطوعين أمام المساجد، حاملين صناديق التبرعات وداعين جموع المصلين للمساهمة في دعم إخوتهم في غزة، وقد لاقت المبادرة تجاوبًا واسعًا من المواطنين، الذين أقبلوا على التبرع بما استطاعوا، في محاولة لتخفيف معاناة سكان القطاع المحاصر.

ولم يقتصر الأمر على جمع التبرعات فقط، بل خرج عدد من أهالي المدينة في مسيرة رمزية عقب الصلاة، حاملين أوعية طعام فارغة في رسالة بصرية قوية تعبر عن خطر المجاعة الذي يهدد سكان غزة، لا سيما الأطفال، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، نتيجة الحصار المفروض واستمرار العمليات العسكرية.

وتأتي هذه المبادرات في وقت تستمر فيه إسرائيل بمنع دخول معظم المساعدات إلى قطاع غزة، بعد استئناف هجومها في مارس الماضي، رغم وقف إطلاق نار سابق في يناير الماضي.

وجاءت هذه المبادرة الشعبية وسط تحذيرات متكررة من مجاعة شاملة قد تضرب قطاع غزة، فضلًا عن إشارة العديد من التقارير الأممية إلى أوضاع إنسانية كارثية يعيشها سكان القطاع المدمر.

تقرير: وفاء الطرابلسي